ماوراء حرب ترامب التجارية

أثارت إجراءات ترامب التي تضمنت زيادات تاريخية في التعريفات الجمركية ضد كل دول العالم تقريبا- وخصوصا الصين التي اختصها الرئيس الأميركي بنصيب الأسد - عاصفة من الجدل في الأوساط الأكاديمية والسياسية. أسئلة كثيرة ومعقدة تطرحها هذه الإجراءات وما ترتب عليها من اضطراب كبير في حركة التجارة الدولية وأسواق المال. من ضمن هذه الأسئلة مثلا:

- ماهي دوافع الرئيس الأميركي للتخلي عن الأفكار والقواعد الحاكمة لحركة التجارة العالمية التي سنتها الولايات المتحدة وفرضتها على سكان العالم على مر عقود؟ وهل يعبر ترامب فعلا عن اتجاه غالب على رأس المال الأميركي، أم أنه يمثل مصالح أقلية متنفذة من رأس المال هذا؟

- هل تؤشر هذه الإجراءات لنهاية حقبة العولمة الليبرالية الجديدة الطويلة، والتي ارتكزت على تحرير حركة البضائع ورؤوس الأموال؟ أم أننا نشهد تعديلات محدودة في إطار هذا النموذج المهيمن؟

- هل الصعود الاقتصادي الملفت للصين وعدد أقل من الاقتصاديات التي تتبع استراتيجيات مشابهة، يمثل نهاية للانقسام العميق بين الشمال والجنوب، أو المركز والأطراف؟ أم أن الصين وغيرها لا زالت تعتبر اقتصاديات نامية ولن تصمد في هذه الحرب التجارية؟

- وأخيرا، ماهي انعكاسات هذه الحرب التجارية على منطقتنا؟ هل يمكن أن توفر التوجهات الأميريكية الجديدة فرصا لنمو الصناعات التصديرية في بعض دول المنطقة كمصر مثلا؟ أم أن الركود في الاقتصاد العالمي سينعكس سلبا على اقتصاديات منطقتنا المثقلة أساسا بالديون؟

هذه الأسئلة، وغيرها، نسعى للإجابة عليها في لقاء افتراضي بمنصة حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) و موقع "صفر"، يوم الأحد ١١ مايو الساعة ٧ مساءا بتوقيت القاهرة.

وتستضيف المناقشة
- أسامة دياب، باحث باقتصاديات التنمية وزميل جامعة لوفن ببلجيكا
- وائل جمال، باحث بالاقتصاد السياسي

البث مباشر بلا تسجيل مسبق