حوارية "محفزات الكتابة: من بيروت إلى باريس" مع الروائية اللبنانية نجوى بركات

"كيف كان لطفلة أن تتعلق بالكتب إلى حد كانت تتمنى فيه العيش فيها أبدا، تضيع ولا يجدها أحد بعد ذاك؟ "، بهذه الكلمات تعبر عن انجذابها الشديد للأدب، بحيث تمنت لو أن تدخل في باب إحدى قصصه، وتتوه فيها إلى الأبد. وتضيف: "وجدت في الأدب جاذبية وغموضا وارتياحا وسعة لا توفرها لي أي من الأنشطة المتاحة الأخرى".

إنها الأديبة اللبنانية نجوى بركات، المولودة في بيروت في العام 1966، والتي انتقلت للحياة في باريس وهي ابنة تسعة عشر عاما، في أعقاب تفجر الحرب الأهلية في بلدها.
وتقول: "خرجت إلى باريس. الحرب التي انتظرت انتهاءها سنوات لم تنته، وكنت أشعر بأنني ماضية إلى مزيد من التخلي والضمور والانسحاب. لم تكن هجرتي إلى باريس سهلة، ولا إقامتي فيها؛ برد وعزلة وقلق وخوف. الحرب استمرت وقد أضيف إليها صقيع الثلج، والوحدة، وعراء هائل لم أتمكن من احتوائه أبدا".

وهناك، في باريس، دخلت الكتابة إلى حياتها، "جاءتني الكتابة ضيفا يدخل عنوة، من دون ميعاد، كمن يصاب بالحمى. نبع انفجر داخلي، ولم أتمكن من إيقاف دفقه".
ربما من الصعب فهرسة بركات تحت نوع إبداعي بعينه، فهي روائية وصحفية ومترجمة، ومؤسسة "محترف كيف تكتب رواية". حصلت على دبلوم دراسات عليا في المسرح، ثم في السينما من جامعة السوربون الفرنسية. عملت صحفية حرة في عدد من الصحف والمجلات العربية، كما أعدت وقدمت برامج ثقافية في إذاعات دولية، كإذاعة فرنسا الدولية والإذاعة البريطانية، إلى جانب إنجازها عددا من السيناريوهات الروائية والوثائقية، وأعدت أول 15 حلقة من برنامج "موعد في المهجر"، الذي عرضته قناة الجزيرة.

في عام 1986 صدرت الرواية الأولى لبركات بعنوان "المحول"، وأتبعتها برواية "حياة وآلام حمد ابن سلامة"، ثم"باص الأوادم "، "يا سلام"، "لغة السر"، "مستر نون"، و"غيبة مي"، كما نشرت بالفرنسية رواية بعنوان La locataire du Pot de fer.

في 1996 نالت نجوى بركات جائزة المنتدى الثقافي في باريس عن روايتها الثالثة "باص الأوادم"، كما أدرجت روايتها الخامسة "لغة السر"، التي صدرت العام 2004، على قائمة جائزة "فيمينا" الفرنسية للأدب المترجم، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب العربي في فرنسا.

أصدقاء منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء يوم الاثنين 16 حزيران (يونيو) 2025، في شهادة إبداعية للأديبة اللبنانية نجوى بركات بعنوان "محفزات الكتابة: من بيروت إلى باريس"، تقدمها فيها وتدير الحوار مع الجمهور الأديبة الأردنية سميحة خريس.

🔵 الدعوة عامة، والحضور وجاهي في منتدى عبد الحميد شومان - جبل عمان.
🔵 لحضور الجلسة عبر تقنية زووم عبر الرابط:
https://shoman-org.zoom.us/j/81264003530
كونوا معنا

الروائية نجوى بركات

هي روائية وصحفية من مواليد بيروت، درت الفنون المسرحية ثم
انتقلت إلى باريس عام 1985، حيث درست في معهد السينما. عملت في الصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية، وأعدّت وقدّمت برامج ثقافية.
أدبياً، بدأت بركات مسيرتها الروائية عام 1986 برواية "المحوّل"، تلتها أعمال أخرى مثل "حياة وآلام حمد ابن سيلانه" (1995)، "باص الأوادم" (1996)، "يا سلام" (1999)، و"لغة السر" (2004)، " مستر نون" (٢٠١٩)، و "غيبة مي" (٢٠٢٥)، وقد نالت اهتماماً نقدياً واسعاً، ترجمت إلى عدة لغات، ومثلت في القوائم القصيرة ونهائيات جوائز عالمية. كما
نجوى بركات أسّست "محترف كيف تكتب رواية؟"، وهو ورشة تدريبية تهدف إلى تعزيز مهارات الكتابة الروائية. وقد اختيرت من قبل معهد جوته في الشرق الأوسط لتمثيل لبنان في إطار مشروع "مداد".
تتنقل حالياً بين بيروت وباريس، ولها عمود أسبوعي في صحيفة "لاكروا" الفرنسية


الروائية سميحة خريس

هي صحفية وروائية أردنية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة القاهرة، عملت في الصحافة في كل من دولة الامارات والاردن، في صحيفة الاتحاد والدستور وأخيراً في الرأي الأردنية.
عضو نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين ونادي القلم الدولي، - كتبت ستة عشر رواية وثلاثة مجموعات قصصية، حولت معظم أعمالها إلى دراما اذاعية كما حولت رواياتها دفاتر الطوفان إلى مسلسل تلفزيوني، كتبت ستة مسرحيات عرضت على الخشبة في الاردن والعالم العربي، ونالت عدد من الجوائز المحلية - وهي جائزة الدولة التشجيعية وجائزة الدولة التقديرية ووسام الحسين للتميز الابداعي، ونالت من الجوائز العربية جائزة ابو القاسم الشابي 2004 وجائزة الفكر العربي 2008 وجائزة كتارا 2018.


📷 يرجى العلم بأنه سيتم التقاط صور فوتوغرافية وفيديوهات خلال هذه الفعالية.

#منتدى_شومان